معنى زنديق ، حيث تلك الكلمة من الكلمات التي نسمع بها في بعض الأحيان، ولكن الكثير مننا لا يعرف معناها في اللغة العربية وما اصل تلك الكلمة وما سبب انتشار في تلك الفترة والكثير من التفاصيل حولها وذلك ما سنتعرف علية في هذا الموضوع.
![]() |
معنى كلمة زنديق |
معاني كلمات اخري
يعني ايه زنديق
معنى كلمة زنديق في اللغة هو: اسم، والجمع منه زَنادقة وزَناديق، والزّنديق هو: الممارس للزنّدقة، الضّال ، الخبيث، المُلحِد، مَن يُظهر الإيمان ويخفي الكفر ويبطنة في داخله، وهو لفظ معناه من لا دين له، والزنديق في الإصطلاح هو: من يُبطن الكفر، ويُظهر الإسلام، وكان يسمّى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم المنافق، والزّندقة هي: القول بأزليّة العالم، وأُطلق على الزرداشتيّة، والمانوية، وغيرهم، وتوسّع المصطلح فأطلق على كل ضالّ أو مُلحد، والزّندقة هي: الخُبث والضّلال والمَكْر والإلحاد، وكل قول يخرج عمّا هو متعارف عليه، وإنكار الدّين، وتزندق الرّجل: صار زنديقًا يُظهر الإيمان، ويُبطن الكفر.
اصل و معنى كلمة زنديق
الزندقة أو هرطقة عبارة عن مصطلح عام يطلق على حالات عديدة، يعتقد أنها أطلقت تاريخياً لأول مرة من قبل المسلمين لوصف أتباع الديانات المانوية أو الوثنية والدجالين ومدعو النبوة والذين يعتقدون بوجود قوتين أزليتين في العالم وهما النور والظلام ولكن المصطلح بدأ يطلق تدريجيا على الملحدين وأصحاب البدع ويطلق بعضهم على كل من يحيا ما اعتبره المسلمون حياة المجون من الشعراء والكتاب واستعمل البعض تسمية زنديق لكل من خالف مبادئ الإسلام الأساسية.
وكلمة زنديق اشتقها العرب من كلمة زندو بالفارسية الدالة على كتاب الفرس المقدَّس الذي ألفه ماني بن فاتك الحكيم الذي يقال له بالفارسية: الزندوفستا، ثم صار هذا الاسم علماً يدل على من يظهر الإسلام، ويبطن الكفر، وقيل: هو الّذي لا يؤمن بالحقّ تعالى وبالآخرة.
حكم وصف المسلم بأنه زنديق
وصف المسلم بالزندقة يعني وصفه بالكفر الأكبر اي المُخرج عن ملة الإسلام، وهذا أمر خطير لا يجوز القيام به، إلا إذا توافرت بالشخص الذي وصف بالزّنديق الشروط التي تستلزم كفره، وانتفت الموانع التي تمنع تكفيره، ولا يكون هذا إلا ممن رسخت قدمه في علوم الشريعة، وعلم حال الشخص، وعلم أن الحجّة الشرعيّة قد أُقيمت عليه، ويزداد أمر خطورة وصف الشخص بالزّنديق إذا طكان الشخص يكفّر غيره أو يتهمه بالزّندقة بلا حجة أو برهان شرعي، وبدون مراعاة وجود ضوابط تكفير الموجودة عند أهل السنة والجماعة، لذا فإن تكفير الشخص ووصفه بالزّندقة من دون وجود الحجة عليه غير جائز شرعًا، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ليس لأحد أن يكفّر أحد من المسلمين، وإن أخطأ وغلط، حتى تقام عليه الحجّة، وتبيّن له المحجّة، ومن ثبت إيمانه باليقين لم يزل ذلك عنه بالشك، ولا يزول إيمانه إلا بعد إقامة الحجة، وإزالة الشبهة”، وقال أيضًا: التكفير كالوعيد العام يجب القول بإطلاقه وعمومه، وأما الحكم على الشخص بأنه كافر أو أنه سيدخل النار، فهذا يقف على الدليل والحجّة الثابتة”، فمسألة وصف شخص بأنه زنديق هي أمر خطير، والشخص الذي يصف آخر بالزّنديق فهو على خطر إن لم يتوب من إتهام غيره بالزّندقة بلا حجّة.