ما الفرق بين النبي والرسول

ما الفرق بين النبي والرسول في القرآن لابن عثيمين وللشعراوي وابن باز، الأنبياء والرسل هم أشخاص اختارهم الله سبحانه وتعالى لهداية الناس إلى عبادته وحده لا شريك له، ودعوتهم للأخلاق والفضيلة ونبذ الشرك والوثنية والابتعاد عن المحرمات.

وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح أقوال العلماء في ما هو الفرق بين النبي والرسول لابن عثيمين وللعالم ابن باز وللشيخ الشعراوي مع ذكر الامثلة، من اهم الرسول ام النبي.

 

ما الفرق بين النبي والرسول
ما الفرق بين النبي والرسول

 

الفرق بين النبي والرسول

أقوال العلماء في الفرق بين النبي والرسول في الإسلام هو أن الرسول بعثه الله جل جلاله برسالة وشرع جديد، أما النبي فهو من نزل عليه الوحي من الله ليدعو لعبادة الله على أحد المناهج أو الشرائع التي أنزلها الله على رسله من قبل، فالنبي هو المنبأ عن الله والرسول هو الذي أرسله الله، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا، قال شيخ الاسلام ابن تيمية: «"النبي" هو المنبأ عن الله و"الرسول" هو الذي أرسله الله تعالى، وكل رسول نبي وليس كل نبي رسولًا.

والعصمة فيما يبلغونه عن الله ثابتة فلا يستقر في ذلك خطأ باتفاق المسلمين.» وقال أيضًا: «الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا﴾، فأنبياء بني إسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: ﴿وخاتم النبيين﴾، ولم يقل خاتم المرسلين، فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: "إنه لا نبي بعدي"، ولم يقل لا رسول بعدي.».

قد يهمك ايضا معرفة: الفرق بين العرب والاعراب

الفرق بين النبي والرسول لابن عثيمين

قال الشيخ ابن عثيمين: المشهور عند أهل العلم أن الفرق بينهما أن النبي أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، والرسول أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه. هذا هو الفرق عند جمهور أهل العلم، وقيل: إن الفرق أن النبي من لم يأت بشرع جديد، وإنما يكون مبلغاً بشرع من قبله. أي أنه يحكم بشريعة من قبله بدون وحي جديد يوحى به إليه.

كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ﴾ يحكم بها النبيون بما أسلموا، فهم يحكمون بما في التوراة، فأما إذا أتى بشرع جديد ولو كان تكميلاً لشرع من قبله فإنه يكون رسولاً. ولا يرد على هذا التعريف إلا آدم، فإن آدم كان نبياً وليس برسول؛ لأن أول رسول نوح، وآدم نبي أوحي إليه بشرع فعمل به، فأخذت به ذريته الذين كانوا في عهده.

اقرأ ايضا: ما الفرق بين يا أيها النبي ويا أيها الرسول

الفرق بين النبي والرسول للإمام ابن باز

يعتبر الفرق بين النبى والرسول للشعراوى مشابهة للإمام ابن باز، حيث وضح ابن باز أن النبي هو الذي يوحى إليه بشرع ولكن لا يؤمر بتبليغ الناس به، فيوحى إليه يفعل كذا ويفعل كذا مثلاً، أو أن يصلي كذا ويصوم كذا، لكن لا يؤمر بالتبليغ فهذا.

أما النبي هو الذي يوحى إليه بشرع ويؤمر بتبليغ الناس به، فإذا قام بتبليغ الناس وإنذارهم أصبح نبياً رسولاً كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومثل موسى وعيسى ونوح وهود وصالح وغيرهم، فإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم.

قد يهمك ايضا معرفة: ما الفرق بين الرحمن والرحيم ابن باز

الفرق بين النبى والرسول للشعراوى

بعدما تفرقوا الناس في الأرض وانتشرت الآفات والمشكلات والذنوب والمعاصي المختلفة، كان الله يبعث رسول لكل أمة لمعالجة آفاتهم ومشاكلهم، حيث كان لكل أمة رسولاً خاصًا بها يبعث إليها، وأكبر القصص التي جاءت في القرآن والتي تتحدث عن الرسل كانت قصة الرسول موسى وبني إسرائيل.

قال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)، فقد وضح الله تعالى لنا ما فعله اليهود مع نبيهم موسى عليه السلام، كما بين لنا ما فعله بنو إسرائيل بعد نبيهم موسى، موقفهم من رسول جاءهم منهم.

فقد جاء لبني إسرائيل رسل كثيرون ذلك لأن أفاتهم ومخالفاتهم للمنهج كانت كثيرة، ولكن الآيةَ الكريمة ذكرت عيسى عليه السلام، لأن الديانتين الكبيرتين اللتين سبقتا الإسلام هما اليهودية والنصرانية، ولابد أن نعرف أنه قبل مجيء عيسى وبين رسالة موسى ورسالة عيسى عليهما السلام رسل كثيرون، منهم داوود وسليمان وزكريا ويحيى وغيرهم.

حيث كان بنو إسرائيل في كل فترة يبتعدون عن الدين، وتظهر الآفات والمشكلات، ويرتكبون المخالفات وتنتشر بينهم المعاصي، لذلك كان الله تعالى يرسل الرسل ليعدل ميزان حركة حياتهم، ولكن بعد ذلك يعودون مرة أخرى إلى معصيتهم وفسقهم، فيبعث الله رسولاً أخر ليزيل الباطل والمعاصي من المجتمع ويطبق شرع الله، ولكنهم بعده يعودون مرة أخرى إلى المعصية والكفر.

وبهذا وضح الشيخ الشعراوي أن رسالة سيدنا موسى لم تقف عند موسى وكتابه فقط، ولكنه سبحانه أرسل رسلاً وأنبياء ليذكروا وينبهوا، كما أن كثرة الأنبياء لبني إسرائيل ليست شهادة لهم ولكنها شهادة عليهم، فكثرة الأنبياء والرسل دلالةَ على كثرة فساد الأمة، لأن الرسل يبعثوا لتخليص البشرية من الفساد والآفات وإنقاذها من الشقاء، وكلما كثر الرسل والأنبياء دل ذلك على أن القوم قد انحرفوا بمجرد ذهاب الرسول عنهم، ولذلك كان لابد من رسول جديد.

وهكذا تبين الفرق بين النبى والرسول للشعراوى حيث قال إن الرسول هو من يوحي إليه بشرع يعمل به ويأمر بتبليغه، أما النبي هو من يوحي إليه بشرع يعمل به ولم يأمر بتبليغه لأنه يعمل بشرع الرسول الذي أتى قبله، ولكنه يكون نموذج سلوكي لأمته يزيل عنهم الآفات والمعاصي ويعيدهم لطريق الحق مرة أخرى.

قد يهمك ايضا معرفة: ما هي نتائج حروب الردة

من اهم الرسول ام النبي

الرسول اهم ام النبي، إن الفرق بين النبي والرسول هو العموم والخصوص، فالنبي أعم والرسول أخص، حيث قال أهل العلم: النبي كل من أوحي إليه من الله تعالى سواء أمر بتبليغ أم لم يؤمر به، فإن لم يؤمر بالتبليغ فهو نبي وليس رسولا، وإن أمر بالتبليغ فهو نبي ورسول، وقال بعضهم: إن الرسول هو من أوحي إليه بشرع جديد، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله والعمل به، والقول الأول أصح.

وفي نهاية المقال نكون قد وضحنا أقوال العلماء في ما هو الفرق بين النبي والرسول في القران الكريم، الفرق بين النبي والرسول لابن عثيمين، من اهم الرسول ام النبي، ما الفرق بين النبي والرسول مع الامثلة.




close