معنى القارعة ، هناك العديد من اسماء سور القران الكريم لا يعرف الكثير معناها ولا تفسيرها ومن ضمن تلك السور هي سورة القارعة ولذلك سنتناول في هذا الموضوع معنى القارعة وما سبب نزولها وتفسيرها وكل ما تريد معرفتة عن السورة وهل هي مكية ام نزلت في المدينة.
![]() |
معنى القارعة وما سبب نزول سورة القارعة |
معاني اخري قد تفيدك
قراءة سورة القارعة كاملة
{الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11(}
ما معنى القارعة؟
القارعة اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بالفزع، (ما القارعة) تهويل وتعظيم، (وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) هذا الفراش الطير الصغار البق واحدها فراشة أي: كالطير التي تراها تتهافت في النار والمبثوث: المتفرق، وقال الفراء: كغوغاء الجراد شبه الناس عند البعث بها لأن الخلق يموج بعضهم في بعض ويركب بعضهم بعضا من الهول كما قال: كأنهم جراد منتشر سورة القمر، (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) كالصوف المندوف، (فأما من ثقلت موازينه) رجحت حسناته على سيئاته، (فهو في عيشة راضية) مرضية في الجنة قال الزجاج ذات رضا يرضاها صاحبها.
هل سورة القارعة مكية أم مدنية؟
سورة القارعة هي إحدى السور المكية التي نزلتْ على النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم في مكة المكرمة، وقد نزلت بعد سورة قريش، والقارعة هو اسم من أسماء يوم القيامة، ويبلغ عدد آياتها إحدى عشرة آية، وهي في الجزء الثلاثين والحزب الستين وترتيبها الواحد بعد المئة في المصحف الشريف.
ما هو سبب نزول سورة القارعة؟
لم يردْ فيما جاء من الكتب أسباب نزول الآيات- سبب صريح أو حادثة معينة نزلت بسببها آيات سورة القارعة، ولكن بقليلٍ من التفكير والتمعنِ في تفسير هذه السورة وسبر أغوارها، يظهر أن سبب نزول سورة القارعةِ يرجع إلى إظهار وتفصيل أهوال يوم القارعة أو يوم القيامة، وقيل في التفسير إن يوم القارعة هو يوم النفخ في الصور.
قدْ فصَّلتِ السورة الأحداث التي ستكون في يوم النفخ، قال تعالى: “يومَ يكُونُ النَّاسُ كَالفرَاشِ المبثُوثِ * وتكُونُ الجبَالُ كالعِهنِ المَنفُوشِ”، فكانت سورة القارعة منذرة لقلوب المسلمين، تقرعُ صمت آذانهم، وتُخرجهم من غفلتهم، ليتوب العاصي إلى الله تعالى، ولكي يعدَّ النّاس العدّة من الأعمال الصالحة استقبالًا ليوم القارعة المهول.
نزلت سورة القارعة لكي يبيّن الله تعالى للعباد مصير كلٍّ منهم، من خلال ميزان العدالة الإلهي، فسيوزعون إلى قسمين: سعيد وشقيّ، فأمّا السّعداء فيقول الله عنهم: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}، أي: من رجحت أعماله الصّالحة فهو في نجاة من عذاب الله، وأمّا الأشقياء فقال الله -تعالى- عنهم: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ، فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}، وأمّا من قلّت أعماله الصّالحة، وكثرت أعماله الطّالحة، سهيوي في نار جهنّم، ويعذّب فيها ما شاء الله، ومنهم من يخلّد في نار جهنّم.
ما تفسير سورة القارعة؟
{الْقَارِعَةُ}: من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامة والصاخة، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ}: تعظيمًا لأمرها وتهويلاً لشأنها، { يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ}: أي في انتشارهم وتفرقهم، وذهابهم ومجيئهم، ومن حيرتهم مما هم فيه كأنهم فراش مبثوث، {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ}: يعني قد صارت كأنها الصوف المنفوش الذي قد شرع في الذهاب والتمزق، والعهن هو الصوف.
ثم يخبرنا تعالى عما يؤول إليه عمل العاملين، وما يصيرون إليه من الكرامة أو الإهانة بحسب أعمالهم، فقال: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ}: أي رجحت حسناته على سيئاته، {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}: يعني الجنة، {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}: أي رجحت سيئاته على حسناته، { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}: أي ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، وعبر عنه بأمه أي دماغه، وقيل معناه أي أمه التي يرجع إليها، ويصير في المعاد إليها هاوية وهو أحد أسماء النار، وقال بن جرير: وإنما قيل: للهاوية أمه؛ لأنه لا مأوى له غيرها، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ}: أي حارة شديدة الحر، قوية اللهيب والسعير.