معنى الجنابة للمرأة وحكم عدم الغسل من الجنابة للمرأة

ما معنى الجنابة للمرأة وما هي الجنابة عند المرأة غير متزوجة وحكم عدم الغسل من الجنابة للمرأة، حيث تعد تلك الاسئلة من التساؤلات التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.

وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نجيب على الاسئلة المتعلقة بالجنابة عند المرأة من حيث المعنى وحكم عدم الاغتسال وما هي الجنابة الصغرى والعديد من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بذلك الموضوع.


معنى الجنابة للمرأة
معنى الجنابة للمرأة


معنى الجنابة للمرأة

الجنابة وصف المرأة إذا حصل منها جماع، أو نزول المني بشهوة ولو من غير جماع، والواجب عليهما بذلك: الغسل، كما قال الله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا الآية [المائدة: 6]، وقال تعالى في سورة النساء: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا الآية [النساء: 43].

فللجنابة عند المرأة وفقا لموقع اسلام ويب سببان: فالسبب الأول: عند جماع التقى فيه الختانان، وغابت الحشفة في الفرج، ولو لم يحدث إنزال، صار كل من الرجل والمرأة جنبًا، اما بالنسبة الى السبب الثاني: نزول المني من المرأة إما باحتلام، وإما بمداعبة، ودليل الحالة الأولى: ما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا جلس بين شعبها الأربع، ثم جهدها، فقد وجب الغسل. وفي لفظ مسلم: ولو لم ينزل. ولقوله صلى الله عليه وسلم: إذا التقى الختانان، وتوارت الحشفة، وجب الغسل.

وأما دليل الحالة الثانية؛ فما رواه البخاري عن أم سلمة: أن أم سليم قالت: يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ قال: "نعم، إذا رأت الماء"، فضحكت أم سلمة، فقالت: تحتلم المرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فبم يشبه الولد!؟". وفي سنن أبي داود عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا وجدت المرأة في المنام ما يجد الرجل، فلتغتسل.

قد يهمك معرفة: معنى كلمة الجماع

حكم عدم الغسل من الجنابة للمرأة

غسل الجنابة فرض بإجماع المسلمين، قال تعالى: وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ { المائدة:6}، ولا يحل لمسلم أن يترك غسل الجنابة بحال، وإذا كان الوعيد الشديد قد ورد في حق من قصر في تعميم شعره وبشرته بالماء في غسل الجنابة، فكيف بمن تركه بالكلية، فعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك موضع شعرة من جنابة لم يصبها الماء فعل الله به كذا وكذا من النار. رواه أحمد وأبو داود.

ومن يترك الغسل للجنابة لا يخلو من أحد حالين، إما أن يترك الصلاة فيكون متعرضا لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة ويكون مرتكبا لكبيرة هي من أكبر الكبائر، وهي أكبر من الزنى وشرب الخمر وقتل النفس، بل يكون بذلك كافرا خارجا من الملة عند كثير من العلماء، وإما أن يصلي في حال جنابته فيكون أيضا مرتكبا لكبيرة من أكبر الكبائر يعد بها خارجا من الملة عند بعض العلماء وهم الحنفية، فإنهم يقولون إن من تعمد الصلاة بغير طهارة يكفر بذلك خلافا للجمهور، ولا تجزئه صلاته تلك بالإجماع ولا تبرأ بها ذمته.

فعلى هذه المرأة أن تتقي الله تعالى إن صح ما نسب إليها من كونها تتعمد ترك غسل الجنابة، وعليها أن تبادر بالتوبة النصوح مما هي مقيمة عليه من عظيم الذنب، ولتعلم أنها على خطر عظيم إن لم تتب إلى الله تعالى، وعليها أن تقضي ما تركته من الصلوات عمدا أو صلته بغير طهارة، وننبه إلى أنها إن ادعت أنها اغتسلت من الجنابة، فإنها تصدق في ذلك؛ لأن الغسل عبادة، وهي مؤتمنة عليها، والأصل في المسلم الصدق، وأن يحمل أمره على السلامة، وعلى زوجها أن يناصحها ويبين لها أهمية هذا الأمر، وأنها إن كذبت لم ينفعها ذلك عند الله تعالى، وإن نفعها في الظاهر.

قد يهمك ايضا معرفة: معنى تفخيذ الزوجة

متى يجب الغسل في الجماع

ينبغي للزوجين أن يعلما أن موجبات الغسل في الجماع أمرين:

(الجماع) وهو إيلاج فرجه في فرج زوجته وإن لم يُنزل. فعن أَبي هرَيرَة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا جَلَس بَيْن شُعَبِها الْأَربَعِ ثُمَّ جَهَدَهَا فَقَدْ وَجَبَ الْغَسْلُ) رواه البخاري (291) ومسلم (348) وزاد (وَإِنْ لَمْ يُنْزِلْ)، قال النووي – رحمه الله -: "ومعنى الحديث: أن إيجاب الغسل لا يتوقف على نزول المني، بل متى غابت الحشفة في الفرج: وجب الغسل على الرجل والمرأة، وهذا لا خلاف فيه اليوم، وقد كان فيه خلاف لبعض الصحابة ومن بعدهم، ثم انعقد الإجماع على ما ذكرناه، وقد تقدم بيان هذا." (شرح مسلم (4 / 40، 41)

نزول المني. فعن أبي سعيد الخدريّ أنّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّمَا المَاءُ مِنَ المَاءِ). رواه مسلم (343).  وهذا الماء يخرج من الرجل دفقاً، ويخرج من المرأة بغير دفق، وكلاهما يكون معه لذة، ويعقبه فتور في البدن، وكلاهما له الرائحة نفسها.

قد يهمك ايضا معرفة: معنى ترقيع الصلاة عند المالكية

السوائل التي تخرج من المرأة في الجماع

مما ينبغي على المرأة المتزوجة معرفته أن السوائل التي تخرج منها في الجماع سائلان:

  • ما يَخرج ترطيباً للفرج؛ ليسهل عملية الجماع، وهذا لا يوجب غسلاً، بل فيه الوضوء.
  • ما يَخرج بعد الرعشة وأعلى النشوة ويعقبه فتور في البدن، وهو "المني"، ونزوله يوجب الغسل.

وهناك فروق بين ماء الرجل وماء المرأة، فماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق، فعن أُمِّ سُلَيْمٍ رضي الله عنها قالت: قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ) رواه مسلم (311)، فهذا الماء (المني) هو الذي يجب الاغتسال على الرجل والمرأة إذا خرج.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ما معنى الجنابة للمرأة، ما هي الجنابة عند المرأة غير متزوجة، حكم عدم الغسل من الجنابة للمرأة، هل التهيج يوجب الغسل للمرأة، هل يجب الغسل على المرأة بدون إيلاج، متى يجب غسل الجنابة على المرأة وغيرها من التساؤلات المتداولة حول ذلك الموضوع.




close