ما معنى كلمة ابابيل في سورة الفيل في القران الكريم وتفسير سورة الفيل كاملة وما هي قصة اصحاب الفيل وابرهه الحبشي ولماذا يريد هدم الكعبة، فسورة الفيل هي سورة مكية وتتحدث عن إحدى النعم التي امتن الله بها على قوم قريش عندما صرف عنهم كيد أصحاب الفيل، الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة بقيادة ابرهه الحبشي، ومحو أثر هذا الجيش من الوجود، فأبادهم الله سبحانه وتعالى، وخيب سعيهم وأضل اعمالهم وردهم بشر خيبة، وكان هذا من باب الإرهاص والتوطئة لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه في ذلك العام ولد على أشهر الأقوال، وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح لكم ما معنى كلمة ابابيل في القران الكريم وفي اللغة العربية.
|  | 
| معنى كلمة ابابيل في سورة الفيل | 
معنى كلمة ابابيل في سورة الفيل
ذهب بعض أهل العلم من المفسرين إلى القول بأنّ معنى كلمة أبابيل في اللغة العربية والتي هي جمع إبيل على وزن سكين، وقال بعضهم إنّها كلمة لا واحد لها، ويُقصد بهذه الكلمة وصف الطيور المرسلة في عذاب أصحاب الفيل، وقد جاء في معناها:
- طيور ذاهبة جائية تنقل الحجارة بمناقيرها.
- طيور تشابه الإبل قيل في شكلها، وقيل في جموعها وكثرتها.
- جماعات متفرقة أيّ أسراباً يتبع بعضها الآخر وهو ما رجّحه جمعٌ من أهل العلم.
ويُستحسن التذكير بأنّ سورة الفيل قصّت علينا خبر أصحاب الفيل الذي شهده العرب منذ زمن الجاهليّة حين قدم الملك المتجبّر أبرهة الحبشيّ على هدم الكعبة المشرّفة، ليحول بينها وبين زيارتها، والتعبّد فيها، وطلباً لتقديس البيت الذي بناه ليحوّل الناس إليه؛ ظناً منه أن السبب وراء التوجّه إلى الكعبة المشرّفة هو الظاهر الماديّ، والحجارة المصفوفة، ولكنّ العرب على ما كان منهم من عبادة الأصنام والشرك، إلا أنّهم ورثوا تعظيم البيت الحرام منذ زمن إبراهيم الخليل عليه السلام، قد يهمك معرفة معنى كلمة المعارج في القرآن.
تفسير سورة الفيل
(أَلَمۡ تَرَ) أي ألم تنظر يا محمد بعين قلبك، فترى بها ( كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ)، الذين قدموا من اليمن يريدون تخريب الكعبة من الحبشة ورئيسهم أبرهة الحبشي الأشرم، (أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ)، أي ألم يجعل سعي الحبشة أصحاب الفيل في تخريب الكعبة (في تضليل) أي في ضلال عما أرادوا وحاولوا من تخريبها، وقوله ( وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ )، أي وأرسل عليهم ربك طيرا متفرقة، يتبع بعضها بعضا من نواح شتى، وهي جماع لا واحد لها، مثل الشماطيط والعباديد ونحوها، وقوله: ( تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ )أي ترمي هذه الطير الأبابيل التي أرسلها الله على أصحاب الفيل، بحجارة من سجيل والسجيل هو طين في حجارة، وقوله (فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ)، أي فجعل الله أصحاب الفيل كزرع أكلته الدواب فراثته، فيبس وتفرقت أجزاؤه، شبه تقطع أوصالهم بالعقوبة التي نزلت بهم، وتفرق آراب أبدانهم بها، بتفرق أجزاء الروث، الذي حدث عن أكل الزرع، وقال البعض العصف هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة من خارج كهيئة الغلاف لها، قد يهمك ايضا معنى كلمة مدهامتان سورة الرحمن.
قصة أصحاب الفيل
أرسل أبرهة إلة النجاشي يخبره أنه سيبني له كنيسة بأرض اليمن لم يبن قبلها مثلها، فبدأ في بناء كنيسة هائلة بصنعاء رفيعة البناء، عالية الفناء سمتها العرب القليس وذلك بسبب ارتفاعها حيث أن الناظر إليها تكاد تسقط قلنسوته عن رأسه من ارتفاعها، وعزم أبرهة على أن يصرف حج العرب إليها كما كانوا يحجون إلى الكعبة بمكة، فكرهت العرب العدنانية والقحطانية ذلك، كما غضبت قريش غضبا شديدا، حتى ذهب إليها بعضهم، وتوصل إلى أن دخلها ليلًا، فأحدث فيها وكر راجعا، فلما رأى السدنة ذلك، رفعوا أمرهم إلى ملكهم أبرهة الأشرم، وقالوا له (إنما صنع هذا بعض قريش غضبًا لبيتهم الذي ضاهيت هذا به)، فأقسم أبرهة أن يسير إلى بيت مكة، ويخربه حجرًا حجرًا، فتأهب أبرهة واستحب معه فيلا عظيما كبير الجثة لم ير مثله أحد، ويقال كان معه أيضا ثمانية أفيال، ليهدم الكعبة بهم بأن يجعل السلاسل في عنق الفيل، ثم يزجر ليلقي الحائط جملة واحد، فلما سمعت العرب بمسيره أعظموا ذلك جدا، ورأوا أن حقا عليهم المحاجبة دون البيت، ورد من أراده بكيد، وجاء حناطة فذهب إلى عبد المطلب بن هاشم، وبلغه عن أبرهة، فقال له عبد المطلب (والله ما نريد حربه، وما لنا بذلك من طاقة، هذا بيت الله الحرام، وبيت خليله إبراهيم فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه، وإن يخلي بينه وبينه، فوالله ما عندنا دفع عنه)، يمكنك ايضا التعرف على معنى كلمة تتبيرا في القرآن، وكذلك معرفة معنى كلمة الغسق في سورة الفلق.
 
 
