ما معنى كلمة باندورا في السوشيال ميديا وفي اللغة العربية وما اصل تلك الكلمة وما معنى كلمة Pandora بالعربي وما هي قصة صندوق باندورا، حيث تعتبر تلك الكلمة من الكلمات التي انتشرت مؤخرا على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر X وانستقرام، وهناك العديد من التساؤلات حول المقصود بتلك الكلمة على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح لكم ما معنى كلمة Pandora في السوشيال ميديا وفي اللغة العربية، ما معنى كلمة باندورا بالعربي، ما هي قصة صندوق باندورا والعديد من التفاصيل والمعلومات الاخرى المتعلقة بتلك الكلمة.
 |
| معنى كلمة باندورا Pandora |
معنى كلمة Pandora
ما معنى كلمة Pandora بالعربي، حيث تعد تلك الكلمة من الكلمات الشائعة حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي، والمقصود بتلك الكلمة في السوشيال ميديا هي صندوق هدية، حيث يضرب بتلك الكلمة المثل في الهدايا، فيقال صندوق بندورا او خاتم بندورا، وكلمة الباندورا هي من الأساطير اليونانية وهي تلك المرأة الجامعة لكل شيء التي أتى بها زيوس ملك الآلهة ليتقدم لها عدد من الآلهة بهدايا مختلفة من بينها صندوق (BOX) والذي يسمى باسم صندوق باندورا.
وقيل ايضا إنه لم يكن صندوقاً بل كان جرة من الفخار مثل تلك التي يخمر فيها النبيذ، او تحفظ فيها الأشياء الثمينة والغالية او جثامين الموتى في حال حرقها وتحويلها إلى رماد، وقيل إن هذا الصندوق كان يحوي الشرور والتي ما إن فتحته "باندورا" حتى خرج إلى العالم كل أنواع الرذيلة والإثم والشر وما الى ذلك من الصفات السيئة الى العالم.
وهنا كلمة "باندورا" ليست "البندورا" كما تُسمّى في بلاد الشام، أي الطماطم في مصر اي الاوطة في العامية المصرية، ويصغرونها بطماطمايا أو الطماطا في العراق، أو الطماط في الكويت والخليج العربي بضمّ الطاء الأولى، اي ان كلمة بندورة في السوشيال ميديا ليس المقصود بها الطماطم ولكن يقصد بها الهدية او صندوق الهدية.
قد يهمك ايضا معرفة: معنى كلمة ثروباك
قصة صندوق باندورا
كلمة Pandora في الاصل هي مستمدة من اللغة اليونانية والتي تعني في اللغة العربية المرأة التي منحت كل شيء او الهدية، وبحسب الأساطير الإغريقية القديمة، فان باندورا هي المرأة الأولى على الأرض، وورد ذكرها في قصيدتي "أنساب الآلهة" و"الأعمال والأيام"، للشاعر هسيودوس، في القرن السابع قبل الميلاد.
ومعنى كلمة باندورا في اللغة اليونانية القديمة "الهدية" و"صاحبة العطايا"، لأنها منحت كهدية من الإله زيوس إلى الإنسان، حيث كما ذكرنا سابقا هي أول امرأة يونانية وجدت على الأرض وطبقا للعقيدة اليونانية خلقت بأمر من زيوس، وتم خلقها حسب الأسطورة من الماء والتراب ومنحت العديد من المزايا مثل الجمال والإقناع وعزف الموسيقى.
ويمكن القول إن باندورا عند اليونانيين القدماء ووفقا للاساطير القديمة، فهي تعد صنو لحواء زوجة آدم في المعتقدات اليهودية والمسيحية والإسلامية، ولكي نفهم مكانة باندورا ورمزيتها، لا بد أن نتعرّف إلى الأحداث التي سبقت ولادتها حسب الأسطورة.
حيث تخبرنا الأسطورة أنه قبل ولادة الجنس البشري، ساد على الأرض عصر ذهبي، حكم خلاله كرونوس الكون، وكان كرونوس من نسل الجبابرة، انتفض زيوس وأخوته على والدهم كرونوس، ونشبت حرب بين الآلهة بزعامة زيوس والجبابرة بزعامة كرونوس، كانت فيها الغلبة للآلهة الأولمبيين الذين سجنوا الجبابرة في باطن الأرض.
وبقي من نسل الجبابرة اثنان هما بروميثوس، وشقيقه إبيمثيوس، أوكل زيوس إليهما مهمة ترميم الأرض، إذ كلّف بروميثيوس بمهمة خلق الإنسان، وإبيمثيوس بمهمة خلق الحيوانات، ومنحهما موارد غنية لإتقان صنعتهما، انهمك برومثيوس في تشكيل الانسان بإتقان وعناية، واستغرق في ذلك وقتاً طويلاً. في هذه الأثناء، كان إبيميثيوس قد أنهى تشكيل الحيوانات، فمنحها كل عطايا زيوس، من السرعة، والقوة، إلى حدة السمع والبصر، والقرون، والأنياب، والفرو.
ولم يبق شيء من تلك المواهب للبشر، فجاؤوا جنساً ضعيفاً، لا يقدر على حماية انفسهم في مواجهة الوحوش، ما جعل برومثيوس يشفق عليهم، ويمنحهم معارف ومهارات تحميهم مثل البناء والإبحار والحدادة والأبجدية وغيرها من تلك الامور، ولم يكتف بروميثيوس بذلك، بل سرق نار الآلهة من جبل الأوليمبوس، وأعطاها للإنسان، فبات البشر أسياداً على الأرض والحيوانات، ما أغضب زيوس غضباً شديداً، عاقب زيوس بروميثيوس على فعلته، فأمر بربطه إلى صخرة، وكان يرسل إليه كل يوم نسراً عملاقاً ليلتهم كبده، ويعود الكبد للنمو من جديد، لكي يأكله الطائر مرة تلو الأخرى.
ولم تقتصر نقمة سيد الآلهة ورغبته بالانتقام على معاقبة بروميثيوس، بل أراد أن يعاقب البشر جميعاً، من خلال منحهم هدية تخرّب عليهم كلّ المنح والمواهب التي أعطيت لهم بخلاف إرادته، وعندها قرر أن يخلق المرأة الأولى وهي باندورا، هكذا، طلب من إله الحدادة والنار والبراكين هيفيستوس أن يجبل المرأة، وطلب من كلّ واحد وواحدة من الآلهة أن يقدّم لها هبة؛ منحتها أثينا هبة الحياكة، وأفروديت هبة الجاذبية، وهيرميس القدرة على الكلام المعسول والخادع، ومنحتها هيرا صفة الفضول.
وبعدما زينها الآلهة بأبهى حلل، ومنحوها اسم "صاحبة العطايا"، أرسلوها إلى الأرض كهدية لإبيميثيوس الذي قرّر أن يتزوجها على الفور، بالرغم من تحذير بروميثيوس له بألا يقبل هدايا من زيوس، وبمناسبة الزفاف، قدم زيوس هدية للعروس، وهي جرة أو صندوق (تختلف العبارة بحسب اختلاف الترجمات)، ولكنه طلب منها ألا تفتحها أبداً.
لم تكن باندورا تعرف محتوى الجرة، ولكن هبة الفضول التي منحتها إياها هيرا، نغصت عليها حياتها، وبحسب الأسطورة، فقد حاولت أن تتجاهل الجرة، وأن تتريث في فتحها، ولكن كيف يمكن أن تمنح أحداً هدية وتطلب منه ألا يكشف محتواها؟، ورغم إلحاح زوجها بأن تنسى الهدية، سيطر الفضول على عقل باندورا، وباتت تسمع أصواتاً تناديها من داخل الجرة، لكي تفتحها.
ووفي النهاية، قررت أن تفتحها لثواني معدودة فقط، لكي تعرف ما فيها، ثم تغلقها من جديد، وما أن رفعت الغطاء، حتى شمت رائحة كريهة، وسمعت أصوات ضوضاء، وكان صندوق باندورا يحتوي على كل شرور وأمراض العالم: الموت، الحروب، الأوبئة، الجشع، الكراهية، وكل ما يمكن أن يسمّم حياة الإنسان، خافت باندورا وأعادت إغلاق الجرة، ولكن الأوان كان قد فات، وانتشرت الشرور بين البشر، وانتهى ما يسميه هسيودوس بالعصر الذهبي للبشرية، حين كان الناس كلهم ذكوراً، يعيشون بسعادة واتزان.
هكذا وبحسب الأسطورة الإغريقية، عاقب زيوس البشر على تميزهم ومواهبهم، بخلق المرأة، ومن يعيد قراءة الأسطورة اليوم، يرى أن العقل الإغريقي القديم نسب إلى المرأة الأولى كل العلل والشرور والخداع، تماماً كما في النصوص الدينية القديمة التي تحمّل حواء مسؤولية طرد الإنسان من الجنة، ويمكن لتلك النصوص القديمة أن تعطينا تصوراً عن نشأة كراهية النساء في المجتمعات القديمة، وتأسّسها على معتقدات تشيطنهن، ما تزال سائدة حتى اليوم، عبر تنميط الإناث بصفات سلبية، منها الفضول، والتلاعب، والغواية، والتسبّب بالمشاكل.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ما معنى كلمة باندورا بالعربي، والاجابة على الاسئلة المتداولة حول تلك الكلمة مثل ما معنى كلمة pandora بالعربي، وش معنى بندورة بالانجليزي، ماهي مجوهرات باندورا، هل صندوق باندورا حقيقي، والكثير من المعلومات الاخرى.