ما معنى كلمة ناشز في القرآن وعقوبة الزوجة الناشز، حيث ان النُشوز هو مصطلح في القرآن الكريم يدور معناه في اللغة على العلو و الارتفاع واستعير هذا المعنى للدلالة على ترفع المرأة أو الرجل واستعلائهما.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح ما معنى كلمة نشوز المرأة، وما هي عقوبة الزوجة الناشز في الشرع، ما معنى ناشز شرعًا، ما معنى ناشز في القرآن، وكل ما يجب انت تعرفة حول تلك الكلمة.
![]() |
معنى ناشز |
معنى كلمة ناشز
النُشوز هو مصطلح في القرآن الكريم يدور معناه في اللغة العربية على العلو والارتفاع، ومنه النشَز والنشْز اي المكان المرتفع من الأرض، وأنشزتُ الشيء إذا رفعته عن مكانه، واستخدم هذا المعنى الحسي للدلالة على ترفع المرأة أو الرجل واستعلائهما أو امتناع المرأة أو الرجل من أداء حق الزوج او الزوجة أو إساءة العشرة .
حيث ان النُشوز في اللغة العربية معناه الارتفاع والعلو يقال أرض ناشز يعني مرتفعة ومنه سميت المرأة ناشزا إذا علت وارتفعت وتكبرت على زوجها، ومعنى كلمة النشوز في اصطلاح الشرع هو امتناع المرأة من أداء حق الزوج أو عصيانه أو إساءة العشرة معه.
فكل امرأة صدر منها هذا السلوك أو تخلقت به فهي امرأة ناشز ما لم تقلع عن ذلك أو تصلح خلقها قال ابن قدامة: «معنى النشوز معصية الزوج فيما فرض الله عليها من طاعته مأخوذ من النشز وهو الارتفاع فكأنها ارتفغت وتعالت عما فرض الله عليها من طاعته»، اقرأ ايضا معنى قرة عيني.
معنى كلمة نشوز المرأة
معنى النشوز في الاسلام معصيتها لزوجها فيما له عليها، مما أوجبه له النكاح، وأصله من الارتفاع، مأخوذ من النشز، وهو المكان المرتفع، فكأن الناشز ارتفعت عن طاعة زوجها، فسميت ناشزاً، فمتى امتنعت من فراشه أو خرجت من منزلة بغير إذنه أو امتنعت من الانتقال معه إلى مسكن مثلها أو من السفر معه، فلا نفقة لها ولا سكنى، في قول عامة أهل العلم منهم الشعبي وحماد ومالك والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي وأبو ثور.
ومن ذلك يتضح أن الزوجة الناشز لا تستحق على زوجها سكنى ولا نفقة ما لم تكن حاملا، فإذا تحقق كون الزوجة ناشزا فلا مانع من إخراجها من البيت، إلا أن ذلك ليس من وسائل الهجر المذكور في قوله تعالى: وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ {النساء:34}، وإنما مأخذ الجواز هنا هو سقوط حقها في السكنى، اقرأ ايضا : معنى ما ملكت أيمانكم في عصرنا.
معنى ناشز
معنى النشوز في القران هو الإمتناع عن القيام بحقوق الزوجية، والنَاْشِزة والجمع نَواْشِز هي الزوجة التي استعصت على زوجها ومنعته حقّه، وبالنسبة الى حكم النشوز في الشريعة الاسلامية : الزوجة الناشزة لا تستحق النفقة ما دامت ناشزة، ويجوز للزوج هجرها إذا لم ينفع معها الوعظ، كما يجوز له ضربها ضرباً خفيفاً لا يؤدي إلى الإحمرار أو الإسوداد.
وإذا سبب ضربه لها احمراراً أو إسوداداً فلها أن تطالبه بالدية، قال الله عز و جل : ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ 1.
لكن ينبغي التنبيه هنا إلى أن الزوجة رغم نشوزها تستحق تمام المهر إن دخل بها الزوج، أما لو لم يدخل بها الزوج و طلقها فإنها لا تستحق سوى نصف المهر .
عقوبة الزوجة الناشز
هناك عدة عقوبات متتالية في حال نشوز الزوجة في الاسلام وهي كالتالي:
سقوط النفقة عنها : أول شيء يحدث عند نشوز الزوجة هو سقوط واجب النفقة عليها، وبالتالي يكون الزوج غير مطالب بالنفقة عليها طيلة مدة نشوزها، باستثناء إذا كانت الزوجة حاملًا فيجب النفقة عليها أثناء نشوزها وحتى تضع المولود.
العظة والنصح : العظة والنصح ليست عقوبة للزوجة الناشز ولكن هي من صور التعامل مع المرأة عند نشوزها وخروجها عن طاعة الزوج، وهي من السلوكيات التي حضَّ عليها الشرع بوجوب البدء بمحاولة نصح المرأة وعظتها بالطريقة المثلى لمحاولة إصلاح الأمر وعودتها إلى متابعة الحياة الزوجية كما يجب، وهذا من قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ) وفي حال لم ينفع الوعظ والنصح يمكن الانتقال إلى العقوبة التالية وهي الهجر.
الهجر : أيضًا هجر المرأة من السلوكيات التي أشار لها الشرع عند نشوز الزوجة وعدم امتثالها للنصح والإرشاد، إذ قال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ) وأيضًا هذا السلوك ليس بغرض الأذية المباشرة للمرأة ولكن بداعي حثها للعدول عن سلوكها في النشوز والعودة للحياة الزوجية، وفي حال لم يفيد الهجر يكون الضرب.
الضرب : تدرج الشرع في العقوبات المنصوصة على المرأة الناشز بدءًا من العظة والنصح ثم الهجر وأخيرًا الضرب كما في قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).
ويقصد هنا بالضرب الضرب غير المبرح الذي يكون بغرض التهذيب وليس التسبب بالأذى أو الضرر وهو الحل الأخير في حال لم تفيد العظة والهجران كما ذكرنا أعلاه، ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن الضرب ليس مباحًا إلا بعد التأكد من نشوز الزوجة وخروجها عن طاعة الزوج دون سبب.